ما هو حكم العقيقه للمولود؟, حكم العقيقه للمولود
العقيقه هى الذبيحه التي تذبح للمولود فيومة السابع، و ربما اختلف الفقهاء فحكم العقيقه علي عده اقوال، و هي
القول الأول: انها (مستحبة)، و هو قول الجمهور عند الشافعيه و المالكية،
والمشهور كذلك عند الحنابلة، و ربما استدلوا بعده ادله من السنة، و منها
حديث النبي -صلي الله علية و سلم-: (كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، و يحلق، و يسمى).
ووجة الدلاله من الحديث ان الرسول صلي الله علية و سلم ربما قرن بين
العقيقه و بين الأمر بالتسميه و الحلق؛ فهى لا تجب، فتكون من باب الاستحباب فقط.
وفى حديث النبي صلي الله علية و سلم الذي بين فية ان العقيقه على
الاختيار، فصرف هنا الأمر من الوجوب الي الندب؛ فقال علية الصلا
ه و السلام (من و لد له و لد فأحب ان ينسك عنه فلينسك)
القول الثاني: انها ليست و اجبه ولا مستحبه ، و إنما من باب المباحات،
وهو المشهور فمذهب الحنفية، و ربما استدل مذهب الحنفيه علي ذلك
بمجموعه من الأحاديث، كحديث النبي صلي الله علية و سلم فيما روي
عن على بن ابى طالب -رضى الله عنه- عندما و لد الحسن و الحسين
أحفاد رسول الله فقال لزوجتة فاطمه -رضى الله عنها-: (أن حسن بن
علي الأكبر حين و لد ارادت فاطمة ان تعق عنة بكبشين فقال رسول
الله صلي الله علية و سلم لا تعقى عنة و لكن احلقى رأسه بعدها تصدقي
بوزنه من الورق فسبيل الله، بعدها و لدت حسين بعد هذا فصنعت فيه مثل ذلك)
ووجة الدلاله ان فهذا الحديث نهى عن العقيقة، و ذلك النهى يناقض
الوجوب و الاستحباب، فيصبح من باب الإباحه فقط و قول النبي عندما سئل
عن العقيقة: (لا يحب الله العقوق كأنه كره الاسم و قال من و لد له و لد فأحب
أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان و عن الجارية شاة)
ووجة الدلاله هنا ان الله لا يحب العقوق؛ فيدل علي عدم استحبابها، و النبي
علق فعل العقيقه علي من ارادها فتكون قرينه من النبي صلي الله علية و سلم بالإباحة.
حكم العقيقه للمولود
ما هو حكم العقيقه للمولود؟