حكم الحجامه بالنسبه للصائم, هل الحجامه تفطر
فقد اختلف العلماء فافساد الصيام بسبب عمل الحجامة، و هنالك قولين فذلك .
القول الأول: انها لا تفسد الصيام،
والقول الثاني: انها تفسد الصيام و سيتم شرح هذا مفصلا كلآتى .
الحجامه لا تفسد الصيام: و ذلك رأى كل من الشافعية، و الحنفية، و المالكيه بأن الحجامة
لا تفسد الصوم، و الحنفيه عللوا هذا بأن الحجامه تعتبر كشق الوريد، و إخراج
الدم منه، او سحبة لتحليله، و ذلك الدم ليس كدم الحيض و النفاس المفسدين للصيام،
كما انه فذلك لا ممكن و صول شيء الي الجوف ، او قضاء شهوة.
ورأي الحنفيه كذلك بعدم كراهيه الحجامه للصائم،
واستند المالكيه فقولهم بأن النبي -صلي الله علية و سلم- كان يحتجم
وهو صائم، و باعتبار ان الدم الخارج من الحجامه يقاس علي دم الرعاف ،
بمعني انة لا يوجب الغسل، و ان الدم لا يفسد الصيام اذا كان بسبب جراحة، و الحجامه تعتبر جراحة.
أما الشافعية؛ فرأوا كراهه الحجامه للصائم، مع قولهم كذلك بأنها لا تفسد الصيام؛
استنادا لما و رد من احتجام النبي صلي الله علية و سلم ، و إباحتة لها للصائم بعد منعها له.
الحجامه تفسد الصيام: و ذلك رأى الحنابله بأن الحجامه تفسد الصيام علي حد
سواء للحاجم، و المحتجم، و يجب علي كل منهما قضاء الصيام ، و أضافوا كذلك ان
ذلك قول علي بن ابى طالب، و عبدالله بن عباس، و أبى هريرة، و أم المؤمنين عائشه -رضى الله عنهم جميعا .
وقالوا بأن ما و رد من احتجام النبي صلي الله علية و سلم وهو صائم منسوخ.
حكم الحجامه بالنسبه للصائم
هل الحجامه تفطر