الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية من الحسد , الرقية الشرعية من الحسد
الرقية الشرعية هى الاستعاذة من كل ما يؤذى الانسان من اى ضرر و هو تحصين
النفس من كل أذى الانس و الجن ،و الكثير يبحث عن الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية
و لذلك فى هذا المقال سوف نعرض لكم الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية من الحسد لحمايتنا
و حماية اولادنا و احبابنا .
كيفية الرقية الشرعية :
كثرت طرق الرقىة الشرعية و اختلفت أشكالها، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها:
وضع اليد اليمنى على المكان المصاب أو مكان الألم وقراءة ما صح من الآيات والأدعية،
فقد روى الإمام البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم-
كان يعوّذ بعض أهله فيمسح بيده اليمنى ويقول: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ،
اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً).
وضع اليد على موضع الألم، والتسمية باسم الله، و الدعاء بالشفاء منه سبحانه،
فقد اشتكى عثمان بن أبي العاص ألماً في جسده للنبي -عليه الصلاة والسلام-
فقال له النبي: (ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا،
وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).
المسح والنفث في الرقية:
يستحبّ للراقي أن ينفث؛ ويقصد به النفخ مع الريق اليسير، وتصح الرقية بدون نفثٍ،
وقد صحّ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي كان يُرقي الحسن
والحسين
قائلاً: (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)،
إلّا أنّ الأحسن أن تكون الرقية مع النفث؛ تنفيذا بما ورد بالغالب من فعل النبي
-صلّى الله عليه وسلّم-،
فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ
كانَ إذَا
اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ)، ومن الأمور المتعلقة بالرقية المسح باليد على مكان الألم،
فتجوز الرقية بالمسح أو من غير المسح، وممّا يدلّ على المسح ما رواه الإمام البخاري
في صحيحه
عن عائشة أنّها قالت: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ
علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ،
ومَسَحَ عنْه بيَدِهِ، فَلَمَّا اشْتَكَى وجَعَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ، طَفِقْتُ أنْفِثُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ الَّتي
كانَ يَنْفِثُ،
وأَمْسَحُ بيَدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنْه)، وفي المقابل ورد ما يدلّ على عدم
اشتراط المسح في
الرقية من قول عائشة أيضاً: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ
مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ).
أمّا النفث المتضمّن للرقية فيكون من الراقي مباشرةً لجسم المريض في المكان الذي تمت فيه
القراءة،
وبتلك الطريقة تتحقّق الرقية الصحيحة، وذلك ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يشترط
على
الراقي أن يقترب من المرقي كثيراً، ولم يرد أنّ النبي رقى مريضاً بعيداً أو غائباً،
ويصح في حقّ المريض
الغائب أو البعيد الدعاء له بالشفاء.
الرقية على الماء :
ذهبت مجموعة من أهل العلم إلى جواز قراءة القرآن أو الأذكار على الماء بنية الرّقية
والنفخ فيه ومن ثمّ شربه،
ويستعمل الماء للشرب منه أو المسح أو الاغتسال به، واستدلوا بما روي عن علي بن
أبي طالب -رضي الله عنه-
(لدغتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عقربٌ وهو يصلِّي فلما فرغ قال لعن اللهُ العقربَ
لا تدعُ مصلياً ولا غيرَه ثم دعا بماءٍ وملحٍ فجعل يمسحُ عليها ويقرأُ قُلْ يَا
أَيُّهَا الْكَافِرُوْنَ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ).
أمور يحسن الأخذ بها أثناء الرقية الشرعية :
من الأمور الهامة التي يستحسن الأخذ بها في الرقية الشرعية: أن يكون الراقي والمرقي على
طهارةٍ كاملة.
أن ينوي الراقي نفع أخيه المسلم وأن يطلب من الله له الشفاء والهداية، ويخفّف عنه
ما ألمّ به.
أن يستقبل الراقي القبلة.
أن تكون الرّقية بالجهر، على أن تكون بصوتٍ معتدلٍ يسمعه المرقي؛ لينتفع من الرقية ويتأثّر
بها، وتنفع أن تكون بالسر أو العلانية.
أن يتفكّر ويتدبّر كلٌّ من الراقي والمرقي الأذكار والأدعية التي تُردّد، وأن يستحضرا الخشوع لله
-تعالى- خلال الرقية، وأن يتفكّرا بقدرة الله -سبحانه-، ويُحسنا الاستعانة به.
أن يضع الراقي يده على مكان ألم المرقي، مع تجنّب وضعها إن كانت امرأةً من
غير المحارم.
أن يكرّر الراقي الآيات القرآنية على حسب الحاجة.
أن يداوم المرقي على الرقية إلى حين تحقّق الهدف منها بإذن الله.
وقت الرقية الرقية الشرعية:
هي دعاءٌ ووسيلةٌ لطلب الشفاء من الله -سبحانه وتعالى-،
وباب الدعاء إلى الله مفتوحٌ، إذ لا يوجد وقت محدّد لطلب الشفاء،
فالرقية الشرعية مقبولة في كلّ وقتٍ ولم يتقيد ورودها بالسنة النبوية في وقتٍ دون آخرٍ،
ومن الحسن ترديدها في أوقات استجابة الدعاء، إذ إنّها دعاءٌ في الحقيقة،
وتفضل الرقية قبل النوم حيث ورد أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ المعوذات
قبل النوم،
ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-
أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ
جَمع كَفَّيْهِ،
ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ
برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ،
يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).
الرقية الشرعية من الحسد
الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية من الحسد
- الرقية من الحسد